افعى ام جنيب ( الرقطاء ) المقرنه سرعة الهجوم واللدغ

افعى ام جنيب ( الرقطاء ) المقرنه

أفعى أم جنيب (الرقطاء) المقرنة: حية الصحراء السامة ذات القرون

افعى ام جنيب ( الرقطاء ) المقرنه
افعى ام جنيب ( الرقطاء ) المقرنه

تُعرف الأفعى الصحراوية السامة التي تتميز بوجود بروزين فوق عينيها يشبهان القرون بالعديد من الأسماء المتداولة في المنطقة العربية، ومن أبرزها "أم جنيب" و"الأفعى المقرنة". وفي بعض الأحيان، يُضاف إليها وصف "الرقطاء" للإشارة إلى طبيعة جلدها المبرقش أو المرقط الذي يساعدها على التخفي في بيئتها الرملية والصخرية.

تنتمي هذه الأفعى بشكل أساسي إلى جنس الـ Cerastes ضمن فصيلة الأفاعي (Viperidae). والنوعان الأكثر شيوعًا والمعروفان بقرونهما هما Cerastes cerastes (الأفعى المقرنة الصحراوية) المنتشرة في شمال إفريقيا وأجزاء من الشرق الأوسط، وCerastes gasperettii (الأفعى المقرنة العربية) التي توجد في الجزيرة العربية والمناطق المحيطة بها. وكلا النوعين يتشابهان في الصفات ويشار إليهما غالبًا بنفس الأسماء المحلية.
افعى ام جنيب ( الرقطاء ) المقرنه
افعى ام جنيب ( الرقطاء ) المقرنه

صفات مميزة:
 * القرون: أبرز ما يميز هذه الأفعى هو وجود زائدتين حرشفيتين فوق كل عين، تشبهان القرون الصغيرة. ووظيفة هذه القرون ليست معروفة تمامًا، ويُعتقد أنها قد تساعد في حماية العينين من الرمال أو تلعب دورًا في التخفي أو حتى جذب الفرائس الصغيرة بتحريكها. ومن الجدير بالذكر أن بعض أفراد هذا النوع قد يفتقرون إلى القرون.

 * الجسم واللون: تتميز بجسم قصير وممتلئ نسبيًا ورأس عريض ومسطح ذي شكل مثلث. يتباين لونها ليناسب البيئة التي تعيش فيها، وتتراوح الألوان عادة بين الدرجات المختلفة من الأصفر والبني الفاتح والرمادي، مع وجود بقع داكنة أو خطوط على الظهر تُكسبها مظهرًا "أرقط" أو "مبرقش" يساعدها على الاندماج مع الرمال والصخور.
 * الحركة: تُعرف هذه الأفعى بحركتها الجانبية المميزة على الرمال، والتي تُعرف باسم "الحركة المطاطية" أو Sidewinding، وتساعدها هذه الطريقة على التنقل بكفاءة على الأسطح الرخوة وتجنب ملامسة كامل جسمها للرمال الحارة.
 * التخفي: تقضي معظم وقتها مدفونة تحت سطح الرمال، حيث تظل كامنة بانتظار فرائسها. تساعدها حراشفها المائلة على جانبي الجسم في الانغماس بسرعة وسهولة في الرمال.
الموطن والسلوك:
تنتشر أفاعي أم جنيب في البيئات الصحراوية وشبه الصحراوية، وتفضل المناطق ذات الرمال الناعمة أو الحصى والأراضي الصخرية. وهي حيوانات ليلية تنشط عادة بعد غروب الشمس للبحث عن الغذاء. تتغذى بشكل أساسي على القوارض الصغيرة والسحالي والطيور.
السم وخطورته:
تعتبر أفعى أم جنيب من الأفاعي السامة. يحتوي سمها على مواد تؤثر بشكل أساسي على الجهاز الدموي (سموم دموية)، مسببة تدميرًا لخلايا الدم وتلفًا للأوعية الدموية، مما يؤدي إلى نزيف داخلي وخارجي وتورم وألم شديد في مكان اللدغة. وعلى الرغم من أن لدغتها قد تكون خطيرة وتستدعي1225229 عناية طبية فورية، إلا أن الوفيات الناتجة عن لدغتها تعتبر نادرة نسبيًا في حال تلقي العلاج المناسب والمصل المضاد للسم في الوقت المناسب. وتُعد هذه الأفعى مسؤولة عن عدد لا بأس به من حالات لدغات الأفاعي في مناطق انتشارها نظرًا لتواجدها في البيئات التي يرتادها البشر.
باختصار، أفعى أم جنيب أو الأفعى المقرنة (الرقطاء) هي حية صحراوية سامة معروفة بقرونها فوق العينين وقدرتها على التخفي في الرمال، وتشكل جزءًا من التنوع البيولوجي في البيئات الصحراوية العربية والمناطق المجاورة. يتطلب التعامل معها الحذر الشديد وتجنب الاقتراب منها في بيئتها الطبيعية.

افعى ام جنيب ( الرقطاء ) المقرنه


تعليقات