المها العربية أو الوضيحي ( Oryx leucoryx ) معلومات تفصيلية

المهاة العربية أو الوضيحي (الاسم العلمي: Oryx leucoryx) 
المهاة العربية أو الوضيحي: أيقونة الصحراء العربية تعود للحياة
المها العربية أو الوضيحي ( Oryx leucoryx ) معلومات تفصيلية
المها العربية أو الوضيحي ( Oryx leucoryx ) معلومات تفصيلية 

تُعرف المهاة العربية علمياً باسم Oryx leucoryx، وتُشتهر محلياً في العديد من مناطق شبه الجزيرة العربية بلقب "الوضيحي". يُعد هذا الحيوان الظبي الأنيق رمزاً للحياة البرية في الصحاري العربية وقصة نجاح ملهمة في مجال حفظ الأنواع من الانقراض.
الوضيحي: تسمية محلية ذات دلالة
يُطلق اسم "الوضيحي" على المهاة العربية نسبةً إلى لونها الأبيض الناصع، والذي يعكس ووضح لونها وجمالها في بيئتها الصحراوية القاسية. هذه التسمية الشعبية تعكس الارتباط الثقافي العميق بين سكان المنطقة وهذا الحيوان الفريد.
سمات جسدية وتكيفات بيئية
تتميز المهاة العربية ب stature متوسطة الحجم، حيث يصل وزنها إلى حوالي 80 كيلوغراماً. يغطي جسمها فراء أبيض في الغالب، بينما تظهر علامات داكنة على الوجه والأقدام. تمتلك قروناً طويلة ومستقيمة أو منحنية قليلاً، تكون لدى الذكور أكثر سمكاً وأقصر من قرون الإناث. تساعد حوافرها العريضة على الحركة بسهولة على الرمال الناعمة.
تتكيف المهاة العربية بشكل remarkable مع الظروف الصحراوية القاسية. فهي قادرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة ونقص المياه، حيث تحصل على معظم احتياجاتها من السوائل من النباتات التي تتغذى عليها. كما أن لديها نظام دوران فريد في الرأس يساعد على تبريد الدم قبل وصوله إلى الدماغ. تستطيع قطعان المها تتبع أماكن هطول الأمطار ونمو النباتات الجديدة لمسافات طويلة.
الموطن والنظام الغذائي
تاريخياً، انتشرت المهاة العربية في صحاري وسهوب شبه الجزيرة العربية، بلاد ما بين النهرين، سوريا، فلسطين، ومصر. تفضل العيش في المناطق الرملية والأراضي الصحراوية المنبسطة والمفروشة بالحصى، وكذلك في مناطق الكثبان المنخفضة والوديان.
تتغذى المهاة العربية بشكل أساسي على الأعشاب والنباتات والشجيرات، وتفضل النباتات العصارية الغنية بالماء خاصة في فترات الجفاف.
الحياة الاجتماعية والتكاثر
تعيش المهاة العربية في قطعان مختلطة تتكون عادة من ذكر وعدد من الإناث وصغارها، ويتراوح عدد أفراد القطيع بين 2 إلى 15 فرداً، وقد يصل في بعض الحالات إلى أعداد أكبر. يتكاثر المها العربي على مدار العام، وتستمر فترة الحمل حوالي 8 إلى 9 أشهر، وتضع الأنثى صغيراً واحداً غالباً.
خطر الانقراض وجهود الحفظ
واجهت المهاة العربية في الماضي خطر الانقراض الشديد، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الصيد الجائر وتدهور موائلها الطبيعية نتيجة للأنشطة البشرية. في عام 1972، انقرضت المهاة العربية في البرية.
لحسن الحظ، تكللت جهود برامج الإكثار في الأسر بالنجاح، وتمكنت العديد من الدول في المنطقة من إعادة توطين أفراد المهاة العربية في المحميات الطبيعية. تعتبر قصة إعادة المهاة العربية إلى البرية من أبرز قصص النجاح في مجال الحفاظ على الحياة البرية على مستوى العالم، وأصبحت رمزاً وطنياً وثقافياً في العديد من دول الخليج العربي. ورغم تحسن وضعها، لا تزال برامج المراقبة والحماية ضرورية لضمان بقاء هذه الأيقونة الصحراوية للأجيال القادمة.


تعليقات