الثعبان الأرقم (Spalerosophis diadema)

الثعبان الأرقم (Spalerosophis diadema) هو نوع شائع من الثعابين غير السامة، ويُعرف أيضًا بأسماء محلية مثل الثروان أو الحية المتوجة. يتميز هذا الثعبان بخصائص فريدة تجعله مثيرًا للاهتمام:

الصفات الشكلية
 * الحجم: يُعد من الثعابين الكبيرة نسبيًا، حيث يمكن أن يصل طوله إلى 1.5 متر وأحيانًا يتجاوز 1.8 متر. جسمه ضخم ومطاول.
 * اللون: يغلب عليه اللون الرملي أو الرمادي المائل للحمرة أو الأصفر الباهت، مما يساعده على التكيف مع بيئته. يتميز بوجود بقع داكنة بنية على طول السطح الظهري ذات شكل هندسي موحد، غالبًا ما تكون محددة بحراشف بيضاء. أما السطح البطني فهو باهت اللون.
 * الرأس: كبير ومثلث الشكل إلى حد ما، وخطمه طويل وغير مدبب.
 * العيون: صغيرة ومستديرة، وتقع على جانبي مقدمة الرأس، وبؤبؤ العين مستدير.
 * الأسنان: لا يمتلك أنيابًا سامة، لكن فكوكه مزودة بأسنان صغيرة ومدببة. عضته يمكن أن تسبب ألمًا ونزيفًا، لكنها غير سامة.
الموطن والانتشار
 * ينتشر الثعبان الأرقم على نطاق واسع في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وصولًا إلى إيران، وشبه القارة الهندية، وآسيا الوسطى.
 * يفضل البيئات الرملية والحصوية، والسهول، والسافانا، وعلى السفوح والهضاب.
 * يتواجد بكثرة في شبه الجزيرة العربية، باستثناء الصحاري الرملية الكبيرة مثل الربع الخالي.
السلوك والتغذية
 * النشاط: يمكن أن يكون نشطًا في أي وقت من النهار أو الليل.
 * الغذاء: يتغذى بشكل أساسي على القوارض الصغيرة، مما يجعله مفيدًا للبيئة في مكافحة الآفات. كما يمكن أن يأكل السحالي والطيور الصغيرة وحتى الثعابين الأصغر حجمًا.
 * الدفاع: على الرغم من كونه غير سام، إلا أنه قد يعض إذا شعر بالتهديد أو الاستفزاز. غالبًا ما يفضل الهرب عند مواجهة البشر.
الأهمية البيئية
يُعتبر الثعبان الأرقم مفترسًا طبيعيًا للقوارض، وبالتالي يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على التوازن البيئي والسيطرة على أعداد القوارض التي قد تضر بالمحاصيل أو تنقل الأمراض.


تعليقات