الأرنب البري العربي (Cape Hare - Lepus capensis)

الأرنب البري العربي
يُعرف الأرنب البري الذي يستوطن شبه الجزيرة العربية علمياً باسم الأرنب البري الصحراوي أو القوّاع (Cape Hare - Lepus capensis). وهو يختلف عن الأرانب المستأنسة في عدة صفات تجعله قادراً على البقاء في البيئة الصحراوية القاسية.
إليك أهم مواصفاته مقسمة لتسهيل القراءة:
1. الشكل والمظهر الخارجي
 * اللون (التمويه): يتميز بلون فرائه الرملي المصفر أو البني الرمادي، مما يمنحه قدرة فائقة على التمويه والاختفاء بين الرمال والصخور (كما طلبت في الصورة السابقة). لون البطن عادة ما يكون أفتح (أبيض).
 * الأذنان: يمتلك أذنين طويلتين وكبيرتين جداً مقارنة بجسمه. هذه الأذنان ليست للسمع فقط، بل تعمل كـ "رادياتير" لتشتيت حرارة الجسم وتبريد الدم في الطقس الحار.
 * العيون: عيونه كبيرة وبارزة تمنحه مجال رؤية واسع جداً (نحو 360 درجة) لرصد الحيوانات المفترسة.
 * الجسم والأطراف: جسمه رشيق ونحيل، وأرجله الخلفية طويلة وقوية جداً، مصممة للجري السريع والقفز لمسافات طويلة.
2. التكيف والسلوك
 * السرعة والمناورة: يعتمد على السرعة الفائقة للهرب، حيث يجري بأسلوب متعرج (Zigzag) لإرباك المطاردين (مثل الصقور، الثعالب، أو الكلاب السلوقية).
 * النشاط: هو حيوان ليلي في الغالب، ينشط عند الغسق والفجر (الغبش) لتجنب حرارة الشمس الحارقة نهاراً.
 * المأوى: على عكس الأرانب المنزلية، الأرنب البري العربي لا يحفر الجحور تحت الأرض، بل يختبئ في منخفضات بسيطة تحت الشجيرات أو الصخور تسمى "المربض" أو "المدمن".
3. الغذاء
 * يقتات على النباتات الصحراوية الحولية والمعمرة، الجذور، البذور، وحتى لحاء الشجيرات في أوقات الجفاف. يحصل على معظم احتياجه من الماء من خلال النباتات التي يأكلها.
4. التكاثر
 * تلد الأنثى صغاراً يكسوهم الفرو وتكون أعينهم مفتوحة (على عكس الأرانب المنزلية التي تولد عمياء وعارية)، ويكونون قادرين على الحركة والاختباء بعد وقت قصير جداً من الولادة.
5. القدرة على التحمل
 * يمتلك قدرة عالية على تحمل العطش ودرجات الحرارة العالية، ويقلل من نشاطه وعمليات الأيض خلال النهار للحفاظ على طاقته وسوائله.
تعليقات